الخميس، ٢٤ كانون الثاني ٢٠٠٨

يا علمنا الطيب

العلم العراقي
يقال : يرمز الى الوحدة العربية بين العراق وسوريا ومصر التي لم تتحقق كما انه يرمز الى شعار البعث ( وحدة, حرية,اشتراكية). في العام 1958 سقط النظام الملكي وسقط معه العلم. في العام 1963 سقط نظام عبد الكريم قاسم وسقط معه العلم . في العام 2003 سقط نظام صدام ولم يسقط معه العلم. هنا كانت بداية المشكلة , العراق بعد سقوط نظام صدام اضحى بلا حكومة ولا دولة وقد عين لادارته حاكما مدنيا ولم تتح لهذا الحاكم الفرصة كي يفكر في ابدال العلم والابقاء عليه ,وعندما تشكل مجلس الحكم اقترح شكلا لعلم جديد الا ان ذلك الشكل جوبه بالرفض ليس تمسكا بالعلم السابق انما قيل انه لا يمثل العراق, بعد ذلك توقفت الجهود لايجاد علم بديل . المادة (12) من الدستور تنص على (ينظم بقانون علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز الى مكونات الشعب العراقي ) هذا النص ملزم لاعادة تصميم علم جديد للعراق ويقيناً انه كلما مر الوقت ازدادت المسألة تعقيدا واصبحت اكثر بعدا عن الحل , فالحكومة الاتحادية ترفع علم العراق الحالي , وحكومة اقليم كردستان ترفع علم كردستان , وربما تتوسع هذه الظاهرة ويرفع علم ثالث في اقليم الوسط والجنوب المزمع تاسيسه في المستقبل القريب جدا, كذلك من المحتمل ان ترفع السفارات العراقية في الخارج اكثر من علم واحد وذلك استنادا لما جاء في المادة (117رابعا ) من الدستور . لاشك ان مشكلة العلم هي صورة لصراع الارادات في العراق الجديد , ومشكلة العلم هي ليست الاولى وسوف لن تكون الاخيرة.
لقد انتهت جميع مشاكلنا ولم يظل لدينا غير هذا العلم الذي عاش معنا سنين طويلة من احزان و افراح ويحتل ذاكرة صورية كبيرة لدينا فهل بالغائه سوف يعيش العراق حالة من الرغد والرفاهية ؟؟
عجيب امرك يا بلدي الطيب

ليست هناك تعليقات: